إن تعزيز المساواة بين الجنسين والشمول، إلى جانب وحداتنا التدريبية المتخصصة والقدرة على إنشاء آليات فعالة للحوار بين العمال والإدارة، قد دعم عمليات التغيير التي تساهم في تحسين الإنتاجية. فعلى سبيل المثال، أثبت وجود ممثلات في اللجان الثنائية على مستوى المصانع وتدريب المشرفات نجاحا كبيرا، مما أدى إلى زيادة خطوط الإنتاج بأكثر من 20 في المائة.
ومن خلال برامجه التدريبية، التي تشمل وحدات دراسية عن مهارات الاتصال والتفاوض والإشراف، والعلاقات الصناعية، والسلامة والصحة المهنيتين، ومنع التحرش، أحدث البرنامج تغييرا عبر أرضية المصنع وسلسلة التوريد. كما تقدم برنامج عمل أفضل دورات تدريبية للعلامات التجارية الشريكة، تقديرا لدورها الحاسم في تحسين ظروف العمل وتعزيز رفاهية العمال، مما يعزز أيضا القدرة التنافسية في الصناعة، بما في ذلك من خلال أكاديمية العمل الأفضل.
بعد التسجيل في برنامج عمل أفضل، نمت المصانع في بنغلاديش بوتيرة أعلى بكثير مقارنة بالمصانع خارج البرنامج، سواء من حيث عائدات التصدير أو أحجامها، والتي تزيد بنسبة 50 في المائة عن الشركات غير العاملة في برنامج عمل أفضل.
أدى تدريب المشرفات من خلال التدريب على المهارات الإشرافية لبرنامج عمل أفضل عبر سبعة برامج قطرية إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 22٪ في الخطوط التي يشرفن عليها. وفي بنغلاديش، زادت كفاءة الخطوط التي تشرف عليها نساء مدربات من خلال مبادرة المساواة بين الجنسين والعودة وبرنامج استدامة المشاريع التنافسية والمسؤولة بنسبة 5 في المائة.
في كمبوديا، نمت معدلات الكفاءة بين عامي 2016 و 2019 بنسبة تصل إلى 50 في المائة في المصانع التابعة مقارنة بتلك التي لم تكن كذلك، حيث حققت الشركات المحلية في وقت واحد أهدافها الإنتاجية وزادت إنتاجها المخطط له. وفي فييت نام، حقق العمال في مصانع "عمل أفضل" أهداف الإنتاج في المتوسط أسرع بنحو 90 دقيقة بعد خمس سنوات من المشاركة في البرنامج.
وسيستهدف برنامج "عمل أفضل" بشكل أكثر وضوحا ممارسات الإدارة المتعلقة بالإنتاجية، بما في ذلك من خلال وضع خطوط أساس وجمع البيانات لتقييم أثر تدخلاتنا على مستوى المؤسسة. واعتمادا على الاحتياجات المحددة للسياق التشغيلي، سندعم أيضا الشركات في تنفيذ برامج مبتكرة (مثل مبادرة SCORE و GEAR) لمواجهة تحديات الإنتاجية بشكل أفضل.
وستعمل مبادرة "عمل أفضل" من خلال شركاء وطنيين على تقديم خدمات الإنتاجية مباشرة إلى المصنعين فضلا عن دعم المؤسسات الوطنية لتهيئة بيئة سياسية تمكينية لنمو الإنتاجية. كما سيدعم البرنامج الهيئات المكونة لتحسين بيئة الأعمال في قطاع الملابس من خلال الاستفادة من النهج التي أثبتت جدواها مثل برنامج منظمة العمل الدولية للنظم الإيكولوجية الإنتاجية من أجل العمل اللائق.
وسيتعاون برنامج عمل أفضل مع مكتب أنشطة أصحاب العمل التابع لمنظمة العمل الدولية في تطوير الخدمات المقدمة لمنظمات أصحاب العمل لتحسين إنتاجية المؤسسات، وكذلك مع مكتب أنشطة العمال التابع لمنظمة العمل الدولية لتعزيز دور النقابات العمالية في دعم الإنتاجية في قطاع الملابس.
تحتضن استراتيجية عمل أفضل الخمسية (2022-27) الابتكار حول مجموعة من الأولويات الاستراتيجية للتكيف مع احتياجات صناعة الملابس والأحذية في جميع أنحاء العالم.